Saturday, June 19, 2010

فوق هالطرقات

عشان أنا أقوى من أى حاجة ، هعتبرك عدم أو نقول شوية رماد بأقل نفخة هوا اختفوا

حبى للدراما مش هيتغلب عليا هنا. و لأنى دايمًا بهرب بحبة بكى ، سجارة و مازيكا حزينة ، المرة دى أنا هضحك و عنيا هتلمع م الفرحة.

عملت مش واخدة بالى لما لقيت الطريق بيطول و ملامح الأماكن بتتغير و إنى سبت ورايا مكان لقانا.ببساطة كنت تايهة و ببساطة برده عندت كل العلامات و ضربت احساس غريزى بالهروب بمليون صرمة و رجعت رجليا تدور عليك و روحى وراها.

عشان أنا بس اللى بتحكم فيا ؛ هفرح جدًا لما أشوف القلعة منورة بوهج دافى و لفانى بحضن بعد المغربية , مش هقاوم ابتسامة مكسوفة و لسانى بيدوق طعم كرز من تانى , و لا همنع عضلات وشى تفك تمامًا لما يجيبوا سيرة جاردن سيتى. و لسّانى بسمع ريما خشيش طبعًا.

محاولاتك مضاعفة المجهود لإصابتى بأى وجع مش هتنجح.. اللى أنت مش فاهمه إنه لسه جوايا حياة خجلانة بتشق جلدى و بدايات مالكة غريزة بقاء قوية بشدة.

هى بأه ، هتفضل هنا و احنا ذى ماحنا. مش بقلك عدم. بالعكس خالص أوى , احنا ذى ماحنا وعليها حتة حب كبيرة .أصل الحقيقى يكسب و الرصيد عالى ، واخد بالك أنت.

ألا شكرًا بتتقال بالألمانى ازاى؟! أصل أظنك مش هتستوعبها بالعربى..أحب أقولك إنى ممنونة ليك جدًا لكونك معلم مخلص محترف و لإنك حدفتنى عدل على بداية جديدة كنت مستنياها.

أما أنتى ، فالحدوتة لساها ماشية


***
ملحوظة : اللى ف صورة واحدة مش هتتعوض و أنا مصوراها

Thursday, May 20, 2010

فلتر


مبارك

"الضربة اللى مبتموتش بتقويكى "
لم يؤمن بها قط ، فقط بصورتها التى صنعها .لا تجنى من مجادلته غير "حرقة الدم" .لم تتوقع أن ستأتى ضربته من الخلف فهى لا تلتفت .تنتظر معجزة لبداية ما و تجهل تمامًا أنها- ذاتها- هى المعجزة . تبتسم و هى تشعل شمعتها برائحة الفانيليا فيتراقص ظلها على جدران غرفتها و يبدأ العرض ؛ أبيض و أسود، هى فقط بالألوان .تراه أسود داكن يقود آخرين أذاقوها الوجع ، بعضهم باهت تمامًا. رائحتهم كاللبن الفاسد . يبدأون فى السقوط تباعًا داخل الشعلة حتى يختفوا. .ينتهى العرض بفراشات ملونة يعلمونها الطيران.
.
.
"و حياة أمك بوصى قدامك و أنتى نازلة، فرمتى الواد"
تكرار مشهد الأجساد المتصادمة باتجهاتها العكسية أصبح طقس يومى مفروض عليها مشاهدته. تدهس بائعة الدبابيس أصابع قدمها و تعبر كملاك دون اعتذار ، و هى تتأوه فى صمت.
**
سعد زغلول

"البلوزة ضايقة على صدرك"
تتعلم ألا تخاف .
"الخوف" لم تتخيل يومًا أنه سيتمكن منها .
لماذا نخاف ؟!
سؤال يترائى لها مكسو ببراءة مقنّعة عند البديات لا يلبث أن يلتهم الحكاية بأكملها و لا مانع لديه فى قتل الراوى .الخوف اعتادت عليه فأصبح شاذا ألا تخاف...الخوف هو الذى منعها من الرقص معه ذلك اليوم
.
.
"الخوف"
تنظر إاليها السيدة الأربعينية بريبة و تبتعد عنها.لم تتخلص من عادة التمتمة بكلمات مفاجئة وسط العامة.
**
عبد الناصر

يحين موعد لقائهما . ترتدى فستانها النبيتى الذى يبرز انحنائاتها و تضع عطر الفانيليا الذى يعشقه و هناك بجانب بائع الجرائد تراه يبتسم. ذاتها هى الخلفية الموسيقية، و هو دومًا مختلف . لديه عقد احتكار مع أتباع سحريين يلعقون غبارها المتراكم . لوقع قدميه هارمونية مدهشة تجعلها تنظر أرضًا طوال الطريق .
هنا تتشبث بحلم و بحضن .
.
.
يحدق بعض المارة "الذكور" داخل عربة السيدات . ترتسم على وجوههم دهشة فضولية و يزداد أفواههم اتساعًا
**
الأوبرا

" je ne plus envie de vivre ma vie "

أمس لحظته طازجة ، وليد باكى تم طهوره منذ لحظات. تتركهم جميعا بهلوسهم اللزجة . تقف على سور السطح وتخلع دبلة قد التصقت عنوة بيدها .تلقى بها بنشوة راقصة . يلتوى جسدها على إيقاع لم تحدد مصدره . تضغط بقوة على مفاصلها للتأكد أنها مازالت تشعر . تتلذذ بوجع مريح . تدهسهم بعنف بقدميها الحافيتين . وحدها هى اليقين.
.
.
حديقة الحرية- متحف محمود مختار←


تصعد.
تتساقط منها أشياء ما لم تعد بحاجة لها.


فى الأعلى ، هواء طازج و أرض ثابتة.